بيان توضيحي لما حدث اليوم السبت 15 مايو في #الكويت بشأن مسيرة السيارات


(بيان توضيحي لما حدث اليوم السبت 15 مايو في الكويت)

لقد قامت بعض المجموعات بالتنسيق فيما بينها ودعت إلى الخروج في مسيرة سيّارات تضامنيّة مع أهلنا في فلسطين المحتلة، وغزّة، والشتات. وذلك في يوم السبت 15 مايو الموافق لذكرى النكبة الفلسطينية.

كانت الخطّة كما هو معلن: مسيرة نمشي فيها مع اتجاه الشارع كلٌّ في سيّارته، رافعين ورافعات أعلام فلسطين وذلك انطلاقًا من مواقف مارينا كريسنت في س4:00 عصرًا لإظهار دعمنا للحق الفلسطيني.

فوجئنا بعناصر الداخلية قبل الميعاد بساعة تُغلق المواقف المُزمع الالتقاء عندها، وتغلق ما بعدها وما قبلها كذلك.
قمنا بتغيير نقطة الانطلاق إلى مواقف الجامعة الأمريكية الخارجيّة، وتوافدت عشرات السيّارات، فقررنا المضيّ معًا يرتدي بعضنا الكوفيّات ويرفع الأعلام في السيّارات.

كدنا نخرج من المواقف حين وصلت عناصر الداخلية وأغلقت الطرق عدا طريق واحدة من خلف الجامعة الأمريكية، أُخرجت سياراتنا إلى اتجاه تتوافد عليه عناصر أخرى من الشرطة.

أوقفونا وطلبوا إنزال الإعلام، بل وأُخِذت بعض الأعلام والكوفيّات من المتظاهرين ولم تُرجع إليهم.

طلب عناصر الداخلية من المتظاهرين هويّاتهم الشخصيّة وأمروهم بالتوجّه إلى مخفر السالمية.

هُدّد بعض أخواتنا وإخواننا من المقيمين كلاميًّا بالإبعاد من قبل بعض عناصر الداخلية. وبعد بعض الانتظار الذي امتدّ ما يزيد عن الساعة، تمكّنا من ضمان إرجاع الداخليّة لهويّات المُضبَطين دون التوقيع على تعهّد من أي شكلٍ كان.

نحن نعرفُ جيّدًا أننا لم نجاوز قانونًا ولا اخترقنا قواعد الصحّة. لم نغلق الشوارع، ولم نبدأ حتى بالمسيرة. فقد عرقلت عناصر الداخلية حركة سيرنا قبل أن تبدأ.

ما حدث اليوم من انتشار لعناصر الداخلية وإيقاف لمسيرة تضامنية مع فلسطين ولهجة متعالية زاجرة تحدّث بها إلى المتظاهرين بعضُ أفراد الشرطة أمرٌ مُستَنكرٌ ومُستَهجَن في بلدٍ تعلن رسميّا عداءها للكيان الصهيوني المحتلّ.

ما حدث في الكويت اليوم مُستَهجَنٌ وغير مبرّر ومخجل لنا شعبيًّا.
خرج شعوب العالم اليوم ويخرجون كل يوم لإعلان تضامنهم والضغط على حكوماتهم للتحرك ضدّ العدوان الصهيوني على أهلنا، وتضامنًا من ثورة وانتفاضة شعبنا الفلسطينيّ الباسل في كل أرجاء فلسطين، في الوقت الذي تعرقل فيه وزارة الداخلية في الكويت مسيرة سلميّة تضامنيّة مع الحق الفلسطيني.

ندعو ممثّلي الأمّة أن يدافعوا عن حريّاتنا كويتيّين ومقيمين على أرض الكويت، وأن يطالبوا بتفعيل الدستور الذي عليه أن يكون المرجع في تحرّكاتنا للانتصار للحقوق والحريّات. ندعوهم أن يدافعوا عن حريّة التعبير بجميع أشكالها وأن يضمنوا لنا عدم تكرار ما حدث اليوم.

Reply · Report Post