بيان من الجمعية حول مؤتمر المنعقد في المنامة


الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني :
سقطة اخرى للحكومة تؤكد خطوات التطبيع

راقبت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو
الصهيوني المؤتمر المنعقد لبحث أمن الملاحة في الخليج العربي في العاصمة البحرينية المنامة، وهو المؤتمر الذي قرر عقده كإستكمال لمؤتمر "وارسو" بإملاءات امريكية في محاولة لاعادة احياء مشروعه، وتفاجئت الجمعية بالصور المتداولة في وسائل الاعلام والتي تظهر فيها ممثلة لوزارة خارجية الكيان الصهيويني الغاصب وأمامها لافتة كتب عليها "اسرائيل" بجانبها شعار دولة البحرين.
لقد تلقى شعب البحرين بكافة انتماءاته تلك الصورة كطعنة سكين في ضمير الشعب العربي البحريني الملتزم بقضيته القومية، فبكل حزن واسف يختلطان بمشاعر الغضب والقهر وقلة الحيلة، تدنس ارض بلادنا يوماً بعد يوم بأقدام الصهاينة إرضاءً لاملاءات البيت الابيض الامريكي، ولتثبت الحكومة البحرينية أن التطبيع أصبح توجهاً سياساً لها وان كافة التصريحات التي اطلقها مسؤولون حكوميين حول الالتزام بالموقف المبدئي من القضية الفلسطينية وعدم التطبيع مع الكيان المجرم ما هي الا تصريحات مجوفة خالية من أي معنى تتناقض مع كافة المعطيات على ارض الواقع، وما هذه السقطة الاخيرة الا تأكيد على خطوات التطبيع الواسعة والرسمية.
وبالرغم من حجم الذهول والالم والاستنكار والشجب للسياسة التي تتبناها حكومة البحرين، إلا أننا نجدد في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع لفت نظر الحكومة للتجارب التاريخية للانظمة العربية التي طبعت العلاقات مع الكيان الغاصب علها تعود الى السبيل القويم، فهاهي مصر والتي مر عليها ما يقارب الاربعين عاماً منذ تطبيع العلاقات الرسمية، لم تنجح حتى اليوم في اختراق الحاجز الشعبي الرافض للتطبيع لدى الفرد العربي المصري، وكذلك الحال في الاردن التي وقعت اتفاقية وادي عربة، فظل ذلك التطبيع في اطار العلاقات الرسمية ما بين الحكومات والكيان المجرم يواجه رفضاً شعبياً قاطعاً وواسعاً ويشكل سبباً ومدخلاً لتوتير العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وهو ما نناضل لتحصينه واستمراره على امل ان تكون محصلته النهائية التزام الحكومات العربية بإرادة الشعب العربي وان تكون انعكاساً لها.
ان هذه الخطوات المستنكرة والمؤسفة التي تتخذونها تجعلنا نجدد دعوتنا لكم ولكافة حكومات العالم العربي لأن تكونوا انعكاساً لشعبكم وإرادته، وان تسعون لخلق سياسة عربية موحدة ترفض التطبيع مع الكيان الغاصب وترفد المقاومة والصراع العربي الصهيوني بسبل الإدامة والاستدامة حتى تحرير فلسطين كل فلسطين وتحقيق الوحدة العربية المنشودة وتحقيق الاستقلال السياسي الكامل للقرار العربي المرتهن للولايات المتحدة الامريكية او لغيرها، ذلك بغية النأي بأمتنا العربية عن الصراعات الدولية التي تدور رحاها وتتركز فصولها الاعنف في اقطارانا كحروب بالوكالة، وهو ما لن يتحقق الى اذا صلح حال الامة العربية التي وصل بها الحال الى ان تستقبل الصهاينة اكبر خطراً على الامن القومي العربي لمناقشة امنها.
ختاماً فنحن في الجميعة البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني وفي الوقت الذي نجدد فيه تأكيدنا وعزمنا على مواصل النضال لتحصين الفرد العربي من اختراقات التطبيع على امل ان تكون محصلة نضالنا سياسة عربية موحدة تتبناها الحكومات العربية، فإننا ندعو كافة ابناء شعبنا وكرد على التطبيع الرسمي الفاضح بإعلان موقفه الرافض للتطبيع وتدنيس أرض بلادنا بكافة السبل والوسائل، وبالاتزام بالمقاطعة التجارية لكافة العلامات التجارية التي تدعم الكيان الغاصب بإعتبارها سلاحاً فعالاً وناجحاً في يد الشعب العربي.
المجد كل المجد للشهداء،،،
الشفاء للجرحى،،،
العار كل العار للصهاينة والمطبعين،،،

الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني

22 اكتوبر 2019

Reply · Report Post