بيان من الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني.


لا حل للصراع العربي الصهيوني الا بتحرير كامل التراب
العربي الفلسطيني من دنس الصهاينة.

توقفت الجميعة البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو
الصهيوني أمام ما تداولته وسائل الاعلام من تصريحات لوزير خارجية العدو، والتي أكد فيها على انه التقى وزراء خارجية خليجيين اثناء اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الاخير، والذي عقد بالولايات المتحدة الامريكية، وهو الامر الذي إن صح فهو يشكل خطوة تطبيعية رسمية جديدة تضاف الى الخطوات الواسعة التي اتخذتها دول المنطقة العربية تحت ما سمي بصفقة القرن، وهو ما نجدد معه في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع -حال صحته- شجبنا واستنكارنا ورفضنا له كونه تطبيع سياسي لا يعكس بأي حال من الاحوال توجهات الشعب العربي، بل يقف في الطرف النقيض منه والمعادي له الى جانب الكيان المجرم والداعمين له من قوى الاستعمار العالمية.
كما بحثت الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني ما سيق في الخبر سالف البيان من ان الكيان الغاصب على وشك ان يقدم اتفاقاً تاريخياً مع دول الخليج العربي، وهو الامر الذي ان صح فانه يشكل كارثة بإنهاء العداء مع العدو الصهيوني من القاموس السياسي العربي، وهو الامر الذي لا يتوافق مع طبيعة هذا العدو، وبالذات مع الاجراءات الاخيرة وحزمة القوانين والاعتداءات التي قام بها على الاراضي العربية، وبالرغم من ذلك ومن كافة الدعوات التاريخية الى ضرورة فهم هذا العدو لمعرفة خطورته، الا اننا اليوم في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع نرى انفسنا بحاجة اكثر من اي وقت مضى لاظهار خطورته وحتى نحفظ للانسان العربي وعيه من خطر التبديد والاهانة.
إن ما تقدم وما انطوت عليه الفترة الاخيرة وبالاخص منذ وصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى سدة الحكم من احداث مميزة وهامة، والتي لا يمكن قرائتها بمعزل عن الوضع الاقليمي في المنطقة، فقد كشفت قرارات الولايات المتحدة الامريكية سواء بنقل السفارة الى القدس والاعتراف بها كعاصمة للكيان، او اقامة ورشة المنامة واستقبال صهاينة على ارض بلادنا والتصريح بمقابلات تلفزيونية على قنوات عبرية تابعة للعدو الغاصب من قبل مسؤولبين كبار، والتواصل مع كبار صهاينة العالم والداعمين لهم من قبل مسؤولين بحرينين، كل ذلك وغيره من الخطوات في اطار ما يروج له تحت مسمى صفقة القرن من معلومات تقول بانها جاءت لانهاء الصراع العربي الصهيوني، وما التصريح الاخير من وزير خارجة العدو الا دليل على ذلك، وهو ما يتبين منه أن الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني وبعض والانظمة العربية -ان صح ما سيق في الخبر الاخير- يركضون بأوهام نحو انقاذ مشروعهم لتصفية القضية الفلسطينية والمسمى بصفقة القرن وانهاء الصراع العربي الصهيوني، وهو الامر الذي لا يمكن ان يتحقق بسبب ان جميع تلك الاطراف جاوزت جوهر المسألة واتجهت نحو تسوية الملف اقتصادياً او بغيرها من التسويات التطبيعية التي لا تمثل الشعب العربي، فالحقيقة الواضحة والجلية لدى شعبنا أن صراعنا مع الصهاينة هو صراع وجود لا صراع حدود، وان السبيل الوحيد لخلاص القضية الفلسطينية لا يمكن الا من خلال وضع نهاية للإحتلال وتحرير كامل التراب العربي الفلسطيني.
ختاماً واذ نؤكد في الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني على شجبنا واستنكارنا لكافة ما يجري من خطوات باتجاه التطبيع، وندعو الانظمة العربية جمعاء لاتخاذ سياسة عربية موحدة ترفض التطبيع مع الكيان الغاصب ومقاومة الاحتلال، غير اننا وبالنظر الى الظروف التي تمر بها المنطقة فإننا نعاهد شعبينا البحريني الاصيل والفلسطيني البطل وكافة ابناء شعبنا العربي باننا سنواصل نضالنا ودورنا المنوط بنا وتحمل مسؤولياتنا في مقاومة التطبيع وتحصين الفرد العربي من الاختراق حتى تكون محصلة تلك الخطوات تحرير فلسطين كل فلسطين من دنس الصهاينة.
المجد والخلود للشهداء،،،
الشفاء للجرحى،،،
الحرية للاسرى،،،
العار كل العار للصهاينة والمطبعين،،،

الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوين.
7/10/2019

Reply · Report Post