كلمة حول لجنة المناصحة


كلمة حول لجنة المناصحة 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فكم بينت أن اللجنة للمناصحة واﻹرشاد في السجون لأصحاب الفكر التكفيري هي لجنة تحت إطار الدولة ودخولي فيها بطلب من ممثلها في جامعة الكويت، حيث إني منتدب للتدريس في الجامعة ورسالتي متخصصة في هذا الباب والحمد لله.
وقد عقدنا ثلاث لقاءات أحدها عند اللواء خالد الديين الوكيل المساعد، والثاني عند وزير الداخلية، والثالث في استراحة في الدوحة 
وكانت اللقاءات جميعا بحضور ممثليها من وزارات الدولة (وزارة الداخلية ووزارة الأوقاف ووزارة الشئون الاجتماعية وجامعة الكويت)
وفي لقائنا مع الوزير بينا باختصار لضيق الوقت جهودنا في التدريس وطريقتنا في ذلك لكن لم يسعنا الوقت.
ثم في لقاء الدوحة -مع عدم علمنا بماهية الاستراحة ومن هم أصحابها وكانت دعوة لاجتماع اللجنة فقط - وحضر ممثلو الدولة كذلك، وكان الغرض منه تسجيل المقترحات بطلب من الوزير وترسل إليه لضيق وقته عن لقائنا، وقد تكلمت فيه عن خطر رؤوس الضلال وأن الواجب محاربة الفكر الخارجي والقعدية الذين يحثون الناس على الخروج والتكفير وهم في بيوتهم هانئون، وكذلك خطورة الذين يتكلمون في قضايا الأمة بغير وضوح في المنهج واتباع للسنة وذكرت بعض الأسماء في ذلك، فلا علاقة للجنة بجمعية التراث أو غيرها من الجمعيات فالمدرسون فيها سبعة:أربعة منهم لا علاقة لهم بالتراث، والمتخصصون في المناصحات الفردية ومناقشتهم في قضايا التكفير أنا والشيخ سلام وكما أسلفت ذهابنا للسجن والمناصحة فردي لا نلتقي بعموم اللجنة إلا في الاجتماعات الرسمية.
والمشاركون في اللجنة يعرفون موقفي من التراث وقد تحدثت مع مسئول في اللجنة عن ذلك، وهذا طابع اللجان عموما في بلدنا كما هو الحال في عين لجنة المناصحة في المملكة العربية السعودية.
والعجيب أن المنتقد أقر بذلك فقال: (فنحن في الخليج عندنا واقع اجتماعي ووظيفي يفرض مثل هذه اللقاءات في المسجد والشارع والعمل والمناسبات الاجتماعية )،أقول: وهذا لاشك أنه الحق ولا يقول غيره عاقل، لكن هذا حال أهل النوايا السيئة وما تفعل بصاحبها!.
وأنا بعون الله مستمر في هذه اللجنة خدمة لديني ثم وطني ووقوفا مع ولاة أمري في حرب هذا الفكر المستعر الذي أكل شباب المسلمين، ولا يهمني نقدكم القائم على غير برهان، ونصحي ليس بمقتصر والحمد لله على هذه اللجنة ففي خطبي ودروسي التصريح مرارا بحرب هذا الفكر وغيره.
فكن يا هذا ناصرا للخير أو أكرمنا بسكوتك
وأبشر أهل الخير الذين يحسنون الظن بأخيهم أنه بالمناصحة حصل تغير عند السجناء وعرفوا خطأهم وما وقعوا فيه وهم مواظبون على الحضور ويستفيدون، وأن بلاءهم كله كان بسبب جهلهم وقلة علمهم وخداع بعض المنتسبين إلى العلم لهم والحماسة غير المنضبطة بالشرع، وستكون هناك ثمرات في الخارج بعون الله، والحمد لله رب العالمين.
كتبه
خالد بن ضحوي الظفيري
غفر الله له ولوالديه

Reply · Report Post