مراد : انسحبنا لعدم دفاع الرئيس عن موظفيه ، ولا نقبل بتشويه صورة المجلس النيابي ، والادعاءات عن فساد الأمانة العامة مجرد أكاذيب

قال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عبد الحليم مراد إن النواب انسحبوا من جلسة المجلس اعتراضاً على موقف الرئاسة من مزاعم وجود فساد مالي بالأمانة العامة لمجلس النواب وامتناع الرئيس عن اتخاذ موقف حازم محدد وعدم ترك الأمور للإشاعات المغرضة التي تشوه مجلس النواب وموظفيه ونوابه أمام الناس ، وهو ما لا نرضاه أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الناس ، فالطعن في موظفي المجلس وأمانته هو طعن في المجلس التشريعي بنوابه الذين أقسموا على خدمة الشعب والحفاظ على المال العام ، وهو ما لا يمكن السكوت عنه بأي حال.

وقال مراد كنا ننتظر من الأخ الرئيس أن ينفي الخبر المزعوم عن وجود فساد مالي متورط فيه قياديين بالأمانة العامة أو حتى يأمر بتشكيل لجنة تحقيق إذا كان يرى أن الأمر يستحق ، خاصة وأن الأمر واضح من أنه استهدافاً مقصوداً من قبل أطراف معينة ، وهذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها هذا الكلام ، وذلك رغم أن تقرير ديوان الرقابة المالية خلا من أي مخالفة مالية بحق الأمانة العامة ، بل إن القياديين المستهدفين لهم أيادي بيضاء ومشهود لهما بالكفاءة والنزاهة وحسن الخلق والوطنية والأمانة ، كما تم تشكيل لجنة تحقيق الفصل الماضي ولم تصل إلى مخالفة مالية واحدة بل أكدت التزام الأمانة العامة بالقوانين والإجراءات جميعاً ، وأكثر من هذا فإن بلدان الخليج جميعاً تثني على عمل الأمانة العامة لمجلسنا وأصبحت قدوة ومثال في تطوير العمل النيابي والقيام على أمور النواب وتوفير ما يحتاجونه ، وبالتالي هناك نية غير طيبة لاستهداف الأمانة دون دليل .

وأكد مراد أن الطعن في الأمانة العامة هو طعن في معالي الرئيس السابق خليفة بن أحمد الظهراني فهو الذي عينهم وعمل معهم طوال السنين الماضية كلها ولم يكن يتردد في الرد على مثل هذه الادعاءات وتنوير الرأي العام ، والظهراني رجل مسيرة وتاريخ لا نقبل أبداً أن يتم الطعن فيه أو اتهامه بالتورط أو الصمت عن أي فساد ، ولازلنا نطالب الرئيس بعدم الصمت واتخاذ موقف حازم وحاسم إما بنفي هذا الفساد أو تأكيده مع تقديم الأدلة على الفساد أو تشكيل لجنة تحقيق في الموضوع ونحن أول من ندعمه لا أن يلتزم الصمت ويترك الشائعات تشوه صورة الموظفين الذين من واجبنا الدفاع عنهم وحمايتهم .

وأشار مراد إلى أننا نواب الشعب وواجب علينا أن نحميه وندافع عنه ، والموظفين الذين نعرفهم ونتعامل معهم وشهدنا إخلاصهم وتفانيهم ونزاهتهم وبعدهم عن أي فساد والحمد لله لن نتركهم هكذا دون حماية فهم جزء من هذا الشعب الكريم ، وحاشاهم أن يتورطوا في الفساد وحاشا النواب أن يسكتوا عن فساد أو يخفوه من اجل مصالح أو مآرب خاصة ، فهذا لا نرضى به لأنفسنا أمام الله وأمام الناس .

Reply · Report Post