الحفلات المدرسية

من منا لايسعد برؤية أبنائه وبناته وهم يحملون مشاعل العلم ويرتقون لمصاف التميز والنجاح كما كان أسلافنا بتعليمهم الجاد دون ضجيج وتبذير واليوم ظهرت ملامح مستوردة تحل التبذير محل الشكر في مدارسنا للتعبير عن هذا النجاح نرصده بما يلي :

1- تنامت ظواهر البذخ والتبذر والمبالغة في حفلات التخرج في كثير من مستويات التعليم العام الثلاثة.

2- إذا كانت دولتنا وفقها الله قد وحدت الزي المدرسي للبنات منعاً للتفاخروالتباهي بين افراد المجتمع الا ان البعض من منسوبي المدارس يرفضون هذا بإحتفاليات يعلوها التبذير يحمّلون الطلاب والطالبات دفع تكاليفها فيتسابق المقتدر وينكسر الضعيف.

3- كم من طالب وطالبة حمّلوا مالاتطيقه أسرهم من دفع ضريبة المهرجانات والأطباق وزبرقة الفصول وردهات المدارس وإحتفاليات التخرج ويستنفع من ذلك مسؤولي المدرسة.

4- إن لم يوضع حد لهذه التصرفاتً سنرى إحتفالات التخرج تنتقل يوماً للصالات وقاعات الفنادق .

5- إن كل عمل يخلق أعباﺀ مادية على الأسر من قبل تعليم أبنائهم سيخلق صوراً من التباين بين الطلاب والطالبات وحتماً سيخلق بيئة طاردة ومجتمع غير متجانس يفرز عدائية بينهم.

6- بعض الأسر ليس لديهم الا طالب واحد او طالبة واحدة فيسرفون في العطاﺀ والتدليل والدفع على حساب الآخر فتنعكس تلك التصرفات سلبا عليهم وتؤثر على علاقاتهم وتحصيلهم العلمي.

7- المسلم الحق يعي الحديث الشريف ( لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه ) فالمجتمع المسلم لبنة واحدة ومراعاة ظروف أبناﺀ الآخرين من ذوي الدخل المحدود والعاطلين مطلب منشود يدل على استشعار ظروف الغير

8- وأخيراً احتفل بإبنك وأبنتك بوسطية وكثرة مجالسة لهم وشاركهم الفرحة والتواجد دون الضرر بالآخرين فكم من طلاب وطالبات تتبناهم الجمعيات الخيرية وعلى مسؤولي المدارس تذكر ذلك والله من وراﺀ القصد.

كتبه د. أبوأديب
عبدالعزيز بن حمود المشيقح
جامعة القصيم

Reply · Report Post