رسالة لرئيس وزراء كندا السيد جاستن بيير جيمس ترودو


سيدي الرئيس
بداية أتقدم لكم بجزيل الشكر وعظيم الأمتنان أزاء موقفكم البطولي والرائع بشأن حقوق الإنسان في منطقتنا .
سيدي الرئيس
كنّا ولازلنا ننتظر مواقفكم الداعمة لحقوق الإنسان منذ زمن طويل ، وكما تعرف فأننا كشعوب عربية نعيش في سجن كبير حدوده لامتناهية من أنتهاكات لحقوق البشر ، وأنا على ثقة تامة بأنكم وغيركم من دول الغرب تحديداً تفضلون مصالحكم التجارية على مواقفكم الإنسانية وهذا حقكم ، ولكن ذلك يُضفي عدم مصداقية أتجاه دعمكم لحقوق الإنسان .
سيدي الرئيس
أن أثارتكم لهذا الموضوع ونحن كشعوب نعاني من تسلط واضح من قبل حلفائكم في منطقتنا يجعل مصداقيتكم قيمة سامية لدينا كشعوب ، ونعتز كثيراً بها وتجاهلكم لهذه القيمة الإنسانية ولد عداء للغرب عموماً يغذيه تسلط أنظمة المنطقة عبر تحالفها مع تجار الدين الذين يعيثون فساداً بمنطقتنا مما خلق لنا وللعالم تنظيمات لاتؤمن إلا بالعنف والقتل والدمار لمجتمعاتنا مما خلفنا عن الركب الحضاري البشري وجعلنا بعيونكم مجرد مجاميع متوحشة لاتؤمن إلا بالقتل والدمار والخراب لكم ولكل المجتمعات البشرية ، فبنظرة بسيطة على خارطة العنف في دول العالم ستجدون بكل بساطة معظم المجتمعات البشرية تضررت بشكل أوأخر من أعمال عنف وقتل وتهجير كنتيجة طبيعية لسياسات أنظمة المنطقة غير الديمقراطية ، ونرى بأن موقفكم الحالي أتجاه حقوق الإنسان في المنطقة غير كافي ويحتاج لمزيد من التحرك لحفظ حقوق الإنسان وكرامته التي تُسحق بالسجون والمعتقلات .
سيدي الرئيس جاستن
بكل تأكيد أنت تعرف وتقرأ تقارير المنظمات الحقوقية الدولية ولاشك لدي بذلك ولتعلم بأن مايتم ذكره ماهو إلانقطة ببحر لابل بمُحيط إذلال مواطني منطقتنا المنكوبة بأنظمة غير ديمقراطية ، وبما أنك أمتلكت الشجاعة الكافية التي لم يمتلكها كل زعماء الغرب ، فأني أُشد على يدك وأتقدم لك بجزيل الشكر والتقدير على موقفكم الإنساني الرائع وأتمنى أن يحذو حذوك كل زعماء وقادة الغرب ويغلبو مصلحة حقوق الإنسان على مصالحهم التجارية لتنتقل البشرية من مرحلة تاريخية أتسمت بهدر الدماء وقتل الإنسان لمجرد القتل والترهيب ، فالأمم الغربية اليوم تعيش في سلام وراحة ووئام ونحن كعرب من حقنا أن نحظى بمثل هذه الحياة الكريمة، ولذلك فالغرب لو رغب بإستطاعته ان يدفع بهذا الإتجاه ويكون أكثر حزما في الملفات الحقوقية والقضايا الإنسانية التي تخص العرب بدل سياسة مجاملة ومهادنة الحلفاء من أجل المصلحة الإقتصادية وحسب.
وأخيراً سيدي الرئيس أرجو أن تدعو لمؤتمر دولي بشأن حقوق الإنسان في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط تشارك به كافة المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية العاملة في مجال حقوق الإنسان في المنطقة الموثوق بها والتي تعاني معاناة لاحدود لها من قبل سلطات دول المنطقة .

المستشار أنور الرشيد
ناشط حقوقي و رئيس الحركة الليبرالية الكويتية

Reply · Report Post