لماذا كل هذا يا عبدالله


لماذا كل هذا يا عبدالله
هذا المقال ليس دفاعاً عن أحد أو تبرير لأي المواقف ، هو محاولة لتحليل الأحداث وقرائتها بهدوء .
أستغربت - كما إستغرب غيري - من هجوم الأخ عبدالله الملا الشديد على الاختين مريم وآمنه
بعد نشرهما المقال ، وقلت في نفسي لماذا كل هذا يا عبدالله ؟!
أخذت أراجع المقال والملابسات المتعلقة به لعلي أجد مبررا لكل هذه التهم المكالة الى الاخوات ، وجدت أن هناك ثلاثة أمور في المقال قد تثير الريبة عند القارئ ، ويمكن أن تكون هي الأمور التي أثارت الاخ عبدالله ؛
أولاً : الموقع الذي نشر المقال هو عبارة عن موقع سعودي غير رسمي ، مخصص للكاتبات الاناث
ومن خلال نظرة سريعة على الموقع يمكن ملاحظة التوجه النسوي في الموقع وأعني بالنسوي ما يعرف باللغة الإنجليزية ( Feminist ) وهي فئة تطالب بالمساواة الكاملة بين الجنسين وعدم التفريق بينهم على أساس جندري
لماذا ينشر مقال عن حقوق المرأة " القطرية " في موقع سعودي ، وذو توجه نسوي ، شيء يدعوا للتسائل .

ثانياً : جاء في المقال ( على الرغم من أن الدولة موقعة على التزامات دولية تطالبها بنشر الوعي النوعي ورفع التمييز بخصوصه. )
هذه الجملة في المقال أثارتني بصراحة ، قد يفهم من هذه العبارة أن فيها إستدعاء للمنظمات خارجية للضغط على الدولة ، الإتفاقيات التي - أجبرت - الدولة على توقيعها بسبب الضغط الدولي تضمنت بنوداً تحفظت عليها الدولة - بسبب تعارضها الصريح مع الشريعة - مثل اتفاقية سيداو وغيرها ، فلسنا بحاجة الى ضغط إضافي على الدولة ، قد يكون هذا مما أثار بعض الإرتياب من المقال

ثالثاً : قد يكون مما اثار الرأي العام في المقال = أن الشخصية الداعمة للمقال شخصية مثيرة للجدل ، أظن أن من حق الرأي العام أن يتسأل ،ما معنى أن تدعم شخصية مثل الدكتورة هتون الفاسي المقال وتروج له ، الدكتورة هتون أكادمية سعودية وأقل ما يقال أنها شخصية عليها علامات إستفهام - إن لم تكن علامات تعجب !- ومعروف توجهها وآرائها
لعل هذه الثلاثة أمور قد تكون ما أثار الأخ عبدالله ، وهنا أؤكد أن هذا المقال ليس محاولة لتبرير موقف الأخ عبدالله الذي قد وصل إلى الإساءة لأشخاص الكاتبتين ، والنيل من الأشخاص غير مبرر تحت أي سبب كان ، فالإحترام المتبادل لابد أن يكون شعار الجميع ، فالمقال إذن محاولة لتحليل المواقف ، وهو أيضا دعوة للكاتبتين لتبرئة ساحتهمها من هذه الإشكالات ، فالمطلوب من الإنسان أن يساعد الناس في إحسان الظن به ، ولا يخفى على القارئ الكريم موقف النبي مع الصحابة عندما رأوه مع امرأة في الليل فما كان منه الا أن استدعاهما وبرئ ساحته قائلاً ( على رسلكما .. إنها صفية )

Reply · Report Post