ماذا بعد... ؟
افتحوا نوافذ قلوبكم النوراء؛ لتدخلها هبة كرامة من نسيم الألم والأمل. أخبار تهز مشاعر الغيور، وتدمي قلبه، وتسيل من محجريه الدموع السخينة: لقد انتهكت حرمة شهر الله الفضيل، انتهكت حرمات عائلة كريمة طاهرة عرفت بالوداعة والطهر والمسالمة والمحبة والألفة والعمل الإنساني النبيل والاجتماعي المشرق، وهي أسرة (المزرع) بالعوامية. هذه الأسرة الفذة المعطاءة تم اقتحامها وإذلالها في نهار شهر الله المبارك، وتم ترويع نسائها الشريفات، وأطفالها الصغار، وإركابهن (بالمشامر) في المدرعة، وإرغامهن على العودة من مركز الشرطة إلى بيتهن حافيات وسط لهب الشمس المحرقة بمنظر يشجي الغيور، وتم تخريب ممتلكاتها الخاصة، وحرق بيتها الذي يغص بأكثر من ثلاثين شخصا، والتعدي على ممتلكات بعض الجيران، ومحاصرة العوامية كمحاصرة الأعداء خيام الحسين!!، ثم فبركة الموضوع ضد هذه الأسرة المنكوبة بأن بيتها كان يؤوي مجموعة من مروجي المخدرات تمت الإطاحة بهم متلبسين بالجرم المشهود!!
أقسم بعظمة الله وبجلال هذا الشهر وبحرمة هذه الأسرة المؤمنة التي انتهكت وأذلت، وبهذه الممتلكات التي التهمتها نيران حقد الحمقى بأن شمس التغيرات القادمة ستحرق جلود كل من أسرج وألجم وتهيأ وتنقب ورضي بهذا العمل الشائن القبيح عندما تنتصف في السماء.
وأدعو جميع المؤمنين الغيارى والأحرار لوقفة إنسانية صادقة مع هذه الأسرة الشامخة، كما أدعوهم لوقفة جادة لمنع هذه الممارسات الإجرامية، والضغط السياسي والحقوقي والإعلامي لمحاسبة المتسببين، وأن لا تمر هذه القضية دون موقف تاريخي شهم من محبينا من عقلاء القطيف.
بقلم : علي حسن أحمد آل زايد

Reply · Report Post