رسالة إلى خطبائنا الكرام..

لكم كل احترامنا وتقديرنا للخدمة التي تقدمونها للناس بأن توصلوا لهم مآثر العترة الطاهرة وأمجادهم وبطولاتهم ومواقفهم التغييرية وحركتهم نحو إقامة الحكومة العادلة كحكومة علي بن أبي طالب - عليه السلام -، فخطباء المنابر الحقيقية إذا تم استغلال خطابتهم بشكل متجدد حديث مسؤول يؤدون رسالة بالغة في إيصال رسالة الامام علي - عليه السلام -، ونشر وترسيخ المبادئ والتعاليم التي جاء بها علي - عليه السلام - ، وهي الروئ الاسلامية الحقة.
لكن مما يؤسف له حقيقة هو غياب هذه المآثر والأمجاد والبطولات عن الواقع المعاصر بالمنطقة والمخاض التي تعيشه، وليس هناك من مبرر.
لابد من خلق وعي وبصيرة سياسية في الناس من خلال الإرث العقائدي والأخلاقي والفكري والثقافي العظيم الذي تلقيناه من علي - عليه السلام -.
فالبعض وأكررها "البعض، وليس الكل"، وللاسف الشديد يتعامل مع 45 دقيقة في هذه الليالي الثلاث (ليالي مصاب أمير المؤمنين) كتعامله مع أي فراغ لابد من ملئه بأي شي!!
لماذا تركزون على جوانب وتهملون جوانب من سيرة علي؟!، (أتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض).تغرقون في الجانب التاريخي السردي، والبطولي الحماسي، والإعجازي الغيبي، بدل أن تأتوا بالمطالب المفيدة التى أتى بها أمير المؤمنين؛ لتكون حياة الناس حياة كريمة وعزيزة.
لماذا اغفلنا الجانب الحقوقي والسياسي والاجتماعي في طرح شخصية الامام علي - عليه السلام -؟!؛ حتى غدا الكتاب المسيحيون هم افضل من كتب وتحدث عن شخصية الامام علي، وأفضل من اشبع تلك الشخصية الفذة ومكانتها الرفيعة الشماء؟!

الحديث ذو شجون..

بقلم : علي حسن أحمد آل زايد

Reply · Report Post