بمناسبة صدور الأمر الملكي بتعيين 30 امرأة لعضوية مجلس الشورى لأول مرة في المملكة. فإنني أثمن هذا الأمر وأبارك هذه الخطوة، وأهنئ نفسي بقرار الملك عبد الله لوفائه بالوعد الذي قطعه على نفسه.
إن عدد المعينات من النساء في مجلس الشورى يمثل 20 % من الأعضاء وهو عدد يتناسب مع نسبة تواجد المرأة في برلمانات العالم وأتطلع إلى أن تكون هذه المشاركة خطوة حقيقية على طريق المستقبل ليكون للمرأة طرح واضح وصريح لما يختص بشؤونها وشؤون المجتمع والوطن بالتزامن مع الإصلاحات التي أطالب بها وأتمنى تحقيقها.
إن الآلية المتبعة في التعيين في مجلس الشوري قدمت نماذج جيدة من فئات الشعب السعودي ولذلك أرى التريث في إجراء انتخابات مجلس الشورى في الوقت الراهن. والسبب هو أن الانتخابات ربما أتت بنماذج مما تشهده الساحة العربية في أكثر من بلد عربي. لكنني أشدد على ضرورة إعطاء المجلس الصلاحيات الكاملة المتعارف عليها في البرلمانات الدولية، وهذا لا يعني أبداً انه لن تكون لدينا انتخابات مستقبلاً إن شاء الله.
وأجدد تأكيد موقفي المطالب بصندوق سيادي سعودي يكون ضمانة للأجيال القادمة، وأثني على تحريك مجلس الشورى والمجلس الاقتصادي لموضوع الصندوق السيادي مؤخراً. وقد سبق أن أستشهدت بما حدث في الكويت إبان الاجتياح العراقي مطلع التسعينيات، حين ثبت إن الصندوق السيادي كان هو الضمانة الوحيدة للكويت عندما فقدت كل مواردها. إن السعودية ليست لديها موارد بديلة للبترول في الوقت الذي بدأ فيه استخدام مصادر طاقة بديلة مثل الكهرباء والطاقة الشمسية، حتى أن طائرات المستقبل ستطير بالطاقة الشمسية.
أما فيما يتعلق بالتعيينات التي تمت مؤخراً لبعض شباب الأمراء في مناصب قيادية لبعض المناطق فليس لي رأي فيها وإن كنت أرى من حيث المبدأ أن التغيير ضرورة.

Reply · Report Post