ebtesam48

Ebtesam.G · @ebtesam48

6th Dec 2012 from Twitlonger


بحث موجز بالإعاقة السمعية

الإعاقة السمعية التعريف والتصنيف :
الإعاقة السمعية هو مصطلح شامل يشمل كلا من الصمم (الفقدان السمعي الكلي) وضعف السمع (الفقدان السمعي الجزئي) .
للإعاقة السمعية تعاريف متنوعة منها ما هو طبي ومنها ما هو تربوي فمن الناحية الطبية يعرف الطفل الأصم بأنه الطفل الذي يعاني من فقدان سمعي مقداره 90 ديسبل أو أكثر . إما الطفل ضعيف السمع هو الذي يقل مقدار الفقدان السمعي لديه عن 90 ديسبل .
وتصنف الإعاقة السمعية تبعاً لهذا المعيار إلى أربعة مستويات هي :
أ‌- أعاقة سمعية بسيطة ( 26- 54 ديسبل )
ب‌- أعاقة سمعية متوسطة ( 55 – 69 ديسبل )
ت‌- أعاقة سمعية شديدة (70-89 ديسبل)
ث‌- أعاقة سمعية شديدة جداً (90 ديسبل أو أكثر)

أما من الناحية التربوية فالطفل الأصم هو الذي تمنعه أعاقته السمعية من اكتساب المعلومات عن طريق حاسة السمع باستخدام السماعات الطبية أو بدونها . أما الطفل ضعيف السمع فهو الطفل الذي يعاني من ضعف سمعي ألا أن القدرة السمعية المتبقية لديه وظيفية تمكنه من اكتساب المعلومات اللغوية عن طريق حاسة السمع باستخدام السماعات الطبية أو بدونها .


يهتم التربويين بعمر الطفل عند حدوث الإعاقة السمعية لأن هناك علاقة قوية بين الفقدان السمعي والتأخر اللغوي . ولهذا يصنف الصمم أيضاً إلى نوعين :
أ‌. الصمم الخلقي
ب‌. الصم المكتسب
كذلك يصنف الصمم إلى نوعين آخرين هما :
أ‌. الصمم قبل اللغوي (أي أن الإعاقة السمعية تحدث قبل تطور النطق واللغة لدى الطفل )
ب‌. الصمم بعد اللغوي (أي أن الإعاقة السمعية تحدث بعد تطور النطق واللغة لدى الطفل )

وأخيراً فإن الإعاقة السمعية أيضاً تصنف تبعاً لأسبابها على النحو التالي :
• أعاقة سمعية توصيلية : وتنتج عن اضطراب في الأذن الخارجية أو الوسطى .
• أعاقة سمعية حسية / عصبية : وتنتج عن اضطراب في الأذن الداخلية .
• أعاقة سمعية مركزية : وتنتج عن اضطراب في العصب السمعي أو المراكز السمعية في الدماغ . (الخطيب , 2008م )

أهم أسباب الإعاقة السمعية :
1- الوراثة .
2- عدم توافق العامل الريزسي .
3- إصابة الأم الحامل بالحصبة الألمانية .
4- التهاب السحايا .
5- الخداج
6- نقص الأوكسجين عند الولادة أو الولادة المتعسرة .
7- العقاقير والأدوية .
8- تعرض الأذن الوسطى للالتهابات المتكررة .
9- العيوب الخلقية في الأذن الوسطى .
10 - ثقب الطلبة .
11 - تجمع المادة الصمغية التي يفرزها الغشاء الداخلي للأذن وتصلبها مما يؤدي إلى سد جزئي للقناة السمعية .
12 - التشوهات الخلقية في القناة السمعية أو تعرضها للالتهابات والأورام .



المظاهر العامة للإعاقة السمعية :
يسهل اكتشاف حالات الصمم إلا انه في الكثير من الأحيان ليس من السهل الكشف عن حالات الضعف السمعي البسيطة وفيما يلي قائمة ببعض الأعراض التي يمكن أن تعتبر مؤشرات على احتمال وجود صعوبة سمعية :
1- الصعوبة في فهم التعليمات وطلب إعادتها .
2- أخطاء في النطق .
3- إدارة الرأس إلى جهة معينة عند الإصغاء للحديث .
4- عدم أتساق نغمة الصوت .
5- الميل للحديث بصوت مرتفع .
6- وضع اليد حول إحدى الأذنين لتحسين القدرة على السمع .
7- الحملقة في وجه المتحدث و متابعة حركة الشفاه .
8- تفضيل استخدام الإشارات أثناء الحديث .
9- ظهور إفرازات صديدية من الأذن أو احمرار في الصيوان .
10 - ضغط الطفل على الأذن أو الشكوى من طنين (رنين) في الأذن .
11 - العزوف عن المناقشة الصفية بحكم عدم قدرتهم على متابعة وفهم مآ يقال .
12 - تحاشي المشاركة في النشاطات التي تتطلب المزيد من الكلام ومحاولة إشغال النفس ولاستغراق في أحلام اليقظة .

* أذا لاحظ المعلم على الطفل ظهور بعض الأعراض السابقة بصورة متكررة علية أن يسعى إلى تحويله إلى الطبيب اختصاصي قياس السمع حتى يتسنى له التحقق فيما إن كان الطفل يعاني من أعاقة سمعية أم لا , وقد يلجأ المعلم إلى تعريض الطفل إلى المواقف الأختباريه البسيطة قبل عملية التحويل كالطلب من الطفل أعادة قائمة من الكلمات يهمس بها المعلم بينما يكون الطفل ضاغطا على القناة السمعية الخارجية لإحدى أذنيه ومن ثم تتكرر التجربة مع الأذن الأخرى .
وأيضاً من الاختبارات البسيطة الأخرى هو أن تعصب عيني الطفل ويصدر الفاحص أصواتاً مألوفة من مواقع مختلفة وعلى مسافة 3 أمتار مثلا يطلب منه تحديد اتجاه مصدر الصوت كما يطلب من الطفل معرفة تمييز بعض الأصوات البيئية أو التمييز بين أصوات زملائه .

خصائص الطلاب الصم وضعاف السمع :
- أثبتت الدراسات والبحوث عدم وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين الطلاب الصم وضعاف السمع وأقرانهم في الخصائص العقلية , و أنهم يواجهون مشكلات في سماع الأصوات المنخفضة أو البعيدة أو في فهم موضوعات الحديث المختلفة وصعوبة في سماع وفهم 50% من المناقشات الصفية ويعانون من تناقص عدد المفردات اللغوية وبالتالي صعوبات في التعبير اللغوي مما يشير إلى وجود اختلاف بينهم وبين أقرانهم في الخصائص اللغوية . (الإدارة العامة للتربية الخاصة 1429هـ )
- وعليه فإن ذوي الإعاقة السمعية يعانون من تأخر واضح في النمو اللفظي وتتضح درجة هذا التأخر كلما كانت درجة الإعاقة السمعية أشد وكلما حدثت الإصابة بالإعاقة السمعية في وقت مبكر .



- وفيما يخص الخصائص الاجتماعية فانه بشكل عام يمكن القول أن الأطفال المعوقين سمعيا يميلون إلى العزلة نتيجة لإحساسهم بعدم المشاركة أو الانتماء إلى الأطفال الآخرين وحتى في ألعابهم يميلون إلى الألعاب التي تتطلب مشاركة عدد محدود. ويمكن أن تسهم هذه الخصائص في تفسير جزئي لظاهره نجاح الصم في مختلف المجتمعات في تجميع أنفسهم في مجموعات وأنديه خاصة بهم .

طرق التواصل مع الصم وضعاف السمع :
1- الطريقة اللفظية :
تقوم الطريقة اللفظية في الاتصال على تعليم الأطفال ضعاف السمع أو الصم استخدام الكلام كما هو الحال لمن لا يعانون إعاقة سمعية.
وحيث أن تعلم الطفل نطق الكلام وفهمه تستدعي إجراءات مختلفة لتعويض جزء من الفقدان السمعي والتغلب على العجز الناتج عنه فإن استخدام الطريقة اللفظية يتضمن تدريب البقايا السمعية عند الطفل وهو ما يعرف بالتدريب السمعي إضافة إلى ذلك فإنها تتضمن تعليم الطفل قراءة الكلام وتؤكد على ضرورة استخدام المعينات السمعية .
التدريب السمعي يقصد به (يقصد به تعليم الطفل المعوق سمعياً لتحقيق الاستفادة القصوى من البقايا السمعية المتوفرة لديه ويشتمل التدريب السمعي على الإحساس والوعي بالأصوات والتدريب على تمييز الأصوات المختلفة في البيئة وتمييز أصوات الكلام وللتدريب السمعي دور هام في تطوير قدرة الطفل على السمع وتطوير النمو اللغوي لدى الطفل خاصة إذا ما تم البدء بتقديم التدريب في سن مبكرة )
قراءة الكلام والذي يشار إليه أحيانا بقراءة الشفاة يقصد به تعليم الطفل المعوق مسعيا على استخدام ملاحظاته البصرية لحركة الشفاه ومخارج الأصوات بالإضافة إلى بقايا المع من أجل فهم الكلام الموجه إليه .
2- الطريقة اليدوية :
وتشير الطريقة اليدوية في الاتصال إلى استخدام اليدين في التعبير بدلاً من النطق اللفظي وتقسم الطريقة اليدوية على الإشارة الكلية وأبجدية الأصابع
في الإشارة الكلية يتم استخدام إشارة محددة بواحدة من اليدين أو كليهم للدلالة على شيء ما . وما من شك أن الإشارات المستخدمة يتم التعارف عليها بعد شيوع استخدامها .
اما بالنسبة لأبجدية الأصابع فهي عبارة عن استخدام أصابع اليدين في تهجئة الحروف المختلفة وذلك بإعطاء كل حرف شكلاً معيناً .

3- التواصل الكلي :
هي عبارة عن استخدام أكثر من طريقة من الطرق السابقة معاً في الاتصال مع الصم كما تتضمن تنمية البقايا السمعية . وتعتبر طريقة التواصل الكلي من أكثر طرق الاتصال شيوعاً في الوقت الحاضر سواء برامج المراكز الداخلية للصم أو المدارس النهارية الخاصة بالمعوقين سمعياً .
تبقى طريقة التواصل الكلي الطريقة الأكثر مناسبة لمختلف فئات المعوقين سمعيا فعلاوة على أنها تيسر الاتصال فهي توفر الفرصة لأطفال لتعلم لغة الإشارة من جهه وتنمية قدراتهم من جهه أخرى . (القريوتي , 2001م)



توصيات تؤخذ بعين الاعتبار عند تدريس الطلبة الذي يعانون من صمم او ضعف سمع :

1- تحويل الطالب إلى عيادة المدرسة أو أقرب عيادة صحية بشكل دوري حتى يتم التأكد من حالة الطفل وطبيعة ودرجة مشكلته السمعية إن وجدت وضمان حصوله على السماعة المناسبة .
2- تشجيع الطفل على استخدام السماعة والتأكد من وقت لآخر من صلاحية بطاريتها ومما تجدر الإشارة إليه أن التلاميذ الصغار في كثير من الأحيان يخجلون أو يبدون تذمراً من وضع السماعة بشكل مستمر ومن المفيد أن يعمل المعلم بالتعاون مع الأسرة على ملاحظة أن التلميذ يضع سماعته خارج أوقات المدرسة أيضاً .

3- إجلاس الطفل في مكان مناسب له يسمح له برؤية المعلم بشكل واضح ويتيح له الاستعانة بقراءة الشفاه وملاحظة تعبيرات الوجه والحركات الجسمية المختلفة للمعلم . وفي كثير من الحالات قد لا يكون الصف الأول من المقاعد في غرفة الصف هو المكان المناسب . فعلى الرغم من أن الطالب يجلس في المكان الأقرب للمعلم إلا أنه يحتاج إلى أن يبقي رأسه مرفوعاَ إلى الأعلى حتى يستطيع أن ينظر إلى وجه المعلم الذي يكون واقفا في معظم الأحيان. وكذلك الحال فإن إجلاس الطالب على المقاعد الجانبية من الصف يجعله بحاجة إلى الالتفات دوماَ باتجاه المعلم الذي عادة ما يقف في منتصف الصف . ويختلف المكان الأكثر ملائمة للطالب تبعاً لترتيب غرفة الصف وحجم الطفل ودرجة صعوبته إلا أنه بشكل عام يمكن القول أن أفضل الأمكنة هو منتصف الصف الثاني أو الثالث من المقاعد . أما الأطفال الذين يعانون من ضعف سمعي بإحدى الأذنين فينصح بان يجلسوا في مكان يسمح بأن تكون الأذن السليمة مقابلة للمعلم , وعلى أية حال يجب أن تتاح الحرية للطفل للجلوس في المكان الأكثر راحة له أو المكان الذي يختاره .

4- توفير درجة كافية من الإضاءة في غرفة الصف ومراعاة وجود مسقط ضوئي في سقف الحجرة باتجاه المعلم حتى يسهل على التلميذ قراءة الشفاه والاستفادة من تعبيرات المعلم الجسمية المصاحبة لشرحه .

5- الاهتمام بتدعيم وتنمية التفاعل الاجتماعي بين الطالب وأقرانه في الصف . أن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يظهرون ميلاً للتفاعل الاجتماعي مع المعلم بدرجة أكبر من تفاعلهم مع أقرانهم وعليه يجب تشجيع الطفل على الاستعانة بزملائه كلما لزم الأمر بدلاً من اللجوء إلى المدرس كلما واجهته صعوبة في غرفة الصف . وقد يكون من الملائم أن يقوم المعلم بتكليف بعض التلاميذ بشكل دوري لتقديم العون إلى الطالب وتوضيح ما قد يفوته أو يعجز عن سماعه بشكل واضح .


6- عدم أعطاء معاملة خاص في الصف للطفل المعوق سمعياَ كالتقليل من الواجبات أو التساهل في تصحيح الامتحانات أو إعطاء بعض الامتيازات الأخرى غير الضرورية . ويجب على المعلم أن يدرك أن لذلك التلميذ نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات .

7- على المعلم أن يتذكر دائما أن يتحدث بسرعة مناسبة ونبرة صوت مرتفعة نسبياَ حتى يتمكن الطالب المعوق سمعياَ من الاستعانة بقراءة الشفاه وتجدر الإشارة على أنه ليس من المفيد أن يبالغ المعلم في الإبطاء في الحديث أو المبالغة في رفع صوته أو تشكيل مخارج الحروف بشكل غير طبيعي . فالطالب الذي يقرأ الشفاه يستفيد في العادة في مواقف الحديث الطبيعية وسرعة الكلام العادية .

8- من الملائم أن يقوم المعلم بتلخيص الدرس والنقاط الرئيسية في المناقشة والأسئلة الأساسية والتكليف بالواجبات المنزلية ومواعيد الامتحانات وغيرها من الأمور الهامة على اللوح حتى لا يختلط على الطالب ذي الصعوبات السمعية بعض الأمور أو تفوته متابعتها .



9- نظراَ لأن الطالب المعوق سمعياً يستعين في العادة بقراءة الشفاه والتعبيرات الجسمية الأخرى للمعلم فمن الأهمية بمكان أن يراعي المعلم الوقوف في مكان مناسب قبالة الصف والإقلال من الحركة كي يسهل على الطالب عملية المتابعة البصرية وعندما يقوم المعلم بكتابة شيء على اللوح في الوقت الذي يواصل فيه الحدث معطياً ظهره للطلبة فمن الأهمية بمكان إعادة ما قاله مرة أخرى ووجهه مقابل لهم .

10- الإكثار من استخدام وسائل الإيضاح البصرية كالرسوم والصور والإشارات اليدوية وغيرها .

11- تقليل درجة الضوضاء في غرفة الصف وما يحيط بها ويجب التذكير بأن الأصوات المحيطة سواء من غرفة مجاورة أو الممرات أو الملعب تسهم في التشويش على سماع التلميذ الذي يضع السماعة وأن الأصوات هي الأخرى تتعرض إلى التضخيم عن طريق السماعة ( مركز الاتصال الشامل 1987م )

مناهج الصم وضعاف السمع :
لا تختلف المناهج التعليمية لصم وضعاف السمع في أهدافها العامة عن مناهج السامعين , إلا أنها تتضمن تركيزاً على بعض الجوانب التي تستجيب للاحتياجات الفردية كما أن الأسلوب الذي يتبع في تدريس هذه المناهج يختلف تبعاً لدرجة صعوبة الطفل وطبعيه البرنامج التربوي وما إذا كان يأخذ بالاتجاه اللفظي في الاتصال أو الاتجاه اليدوي أو الاتصال الكلي .
علاوة على ذلك فإن البرنامج التعليمي يتضمن تدريبات على مهارات خاصة كالتمييز السمعي والتدريب على النطق وقراءة الشفاه وعلاج عيوب لكلام .
إن القول بأن التدريب على هذه المهارات موجود أيضا في مناهج تعليم العاديين في المرحلة الابتدائية قول سليم إلا هنالك فرقاً واضحا في درجة التأكيد على ذلك . فبينما يتم تدريب العاديين عليها بطريقة غير مباشرة إلا أنها تعتبر وحدات أو مفردات أساسية في المنهاج التعليمي للصم وضعاف السمع .خلاصة القول أنه لا ضرورة لوجود مناهج خاصة بالصم وضعاف السمع إذ يمكن أن تطبق عليهم مناهج التعليم العادية (قراءة , كتابة , رياضيات , علوم , اجتماعيات .. الخ )
مع بعض التعديلات المناسبة على طريقة التدريس , مضافاً إليها التدريب على الجوانب الخاصة التي سبقت الإشارة إليها . (القريوتي , 2001م)


المراجع :

1- الإدارة العامة للتربية الخاصة (1429هـ) : المرشد في تربية وتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة . وزارة التربية والتعليم , الرياض .
2- الخطيب , جمال (2008م) تعليم الطلبة ذوي الحاجات الخاصة في المدرسة العادية . الطبعة الثانية , عمان , دار وائل .
3- القريوتي , يوسف والسرطاوي , عبدالعزيز والصمادي , جميل (2001م) المدخل إلى التربية الخاصة , دبي : دار القلم .
4- مركز الاتصال الشامل – كوبنهاجن (1987) . إرشادات في التربية الخاصة رقم (4) : تعليم الأطفال والناشئين الصم (مترجم) . باريس : اليونسكو .

Reply · Report Post