عفوا شباب ١٤ فبراير هل لي أن أنتقدكم؟

كنا نخاف أن نتحدث أو ننتقد أي من التيارات السياسية أو الشباب وكأن النقد فقط مباح ضد الوفاق بل كان مبرمج من كل الأطراف بقصد أو بغير قصد

دعونا نكون صادقين مع أنفسنا فهل كان أداء التيارات السياسية والائتلاف أفضل حالا من أداء الوفاق دعونا نرى 

وائل غنيم خرج من السجن وهو أبرز مفجري الثورة المصرية قال أنا لا شيء والشعب هو صاحب الثورة، قال الحكماء هم من يتفاوضون، قال أشياء كثيرة وكبيرة أوضحت تواضعه وإنه كبير

ماذا حدث عندنا، كل شاب أصبح هو زعيم الثورة  وصاحب قرار واذا لم يعجبه قرار الآخرين إنتفض عليهم وليس على النظام، وقد لا يتجاوز دوره حضور المسيرات

أيام الدوار كان هناك صراع على إعتلاء المنصة وإطلاق الشعارات والبرامج بإرتجال وبدون دراسة ولا إجماع

بعد السلامة ماذا حدث عاد كل شيء كما كان تخبط عشوائية إرتجال بلا هدف بلا مشروع بلا منهجية؟ 

وكأن الشباب في تنافس محموم مع الجمعيات من يحشد أكثر، الشباب لديهم هوس أن يكونوا هم فقط المحركين للشارع لأنهم يختلفون مع الجمعيات، لكن ماهو المشروع لا أحد يعرف؟

إسقاط النظام ليس بمشروع،  إسقاط النظام محطة ماذا بعدها لا أحد يعرف، كيف سيسقط لا أحد يعرف،؟ 

لم نتعلم أن إعلان الجمهورية، بكل صراحة، سحب أغلب السنة من الحراك،  بل جعلهم يخافون المستقبل، جعل دول الخليج ضدنا، لا أحد من العالم معنا، ماذا بعد، لا أحد يعرف، ولا زلنا نكابر، كيف ومن سيساعدنا لا أحد يعرف؟

جميل ان تستفيد من المشاعر الغاضبة والحنق على النظام ، لكن ماهو المشروع، وكيف سيتحقق،  لا احد يعرف؟

ماهي إستراتيجية إلتفات العالم لنا في فكر الشباب، الصدام مع النظام والتوتر الامني؟، بالله عليكم هل هذا هو ما يجذب إنتباه العالم، أم الحضور الجماهيري السلمي؟

اذا لا يهمكم لا السنة ولا الخليج ولا العرب ولا المسلمين ولا العالم، من يهمكم ومن تريدون أن تسوقوا مشروعكم له؟

يقولون لك نعتمد على الله، ونعم بالله، لكن الله خلق لنا عقلا ومنطق وواقع وموضوعية

وما مسيرة ٩ مارس إلا خير دليل على عدم وجود رؤية واضحة ومشروع، بدل أن نوظفها خير توظيف، إنشغلنا من كانت تمثل وأي شعارات وأي هدف؟ ضيعنا جل قيمتها بفعاليات توتر كادت تنسي العالم المسيرة وعادوا يتكلمون عن المناوشات، لمصلحة من كل ذلك ؟

هاهو الأستاذ البطل نبيل رجب لم يدع لأي مسيرة بها صدام ودائما ما يطالب بالسلمية، وأغلب النقل عن الرموز القادة في السجن أنهم مع السلمية!

أخيرا هل تتحمل الجمعيات فشل مشاريعها اذا لم يتحلَ الشباب بالصبر، فالجمعيات تقوم بفعالية أو إثنتين في الاسبوع، وباقي الإسبوع كله للشباب، لماذا يصر البعض منهم أن يعكر هذه الفعاليات بحرق إطارات أو استخدام ملتوف أو غيره وقت الفعالية أو بعدها مباشرة، فيتشوش الإعلام الخارجي بدل أن يقول مسيرات ضخمة يقول مناوشات بين السلطة والمتظاهرين

قضيتنا عادلة ولا تحتاج لملتوف ولن يردع الملتوف المرتزقة بل سيبرر وحشية أكثر، تواجدنا السلمي في كل الميادين يقصم ظهر النظام ويجعله محشور في الزاوية، هي وجهة نظر ونحترم الآخرين 

لكم في اليمنيين السلميين أسوة حسنة رغم كل القتل فيهم وتوفر السلاح لهم، ولكم في الفصائل السورية المسلحة نموذج سلبي كل هذا الدعم العالمي لهم والتسليح ماحصدوا إلا الخسران، فكيف أنتم وكل العالم ضدكم ويتحجج بأقل شيء ليقف ضدكم

علينا أن نتوقف قليلا وننتقد أنفسنا قبل أن ننتقد الجمعيات ونُحمّل تأخير النصر للجمعيات ونقول سبب بقاء النظام هي الجمعيات التي تطالب بالملكية الدستورية

إسالوا الشباب عن مشروعهم بوضوح وكيف سيحققونه، هاهم شباب مصر وتونس واليمن وغيرهم أين هم بعد الثورة ؟، لأنه لم يكن لديهم مشروع واضح، أين هم ؟!

Reply · Report Post