" لماذا لا ننظر للأمور بشموليتها وأصولها قبل الغرق في تفاصيل المتاهة, كانت ولا تزال هناك أيد خفية التشخيص وإن كانت بادية الجرم تعمل على مدى ما يزيد عن 200 سنة لنزع جذور الإسلام وأصوله وممارساته ليس فقط في مؤسسات الدولة وفي سياسة الحكم ونظام القضاء والتشريع بل وفي مناهج أطفالنا الدراسية وقنواتنا الثقافية وكل شيء تتخيله أو لا تتخيله حتى أصبح كثير من المفاهيم مسلمات غير منصوص عليها في المجتمع بكل فئاته وهي تتعارض مع أصول التشريع الإسلامي والإنتماء الإسلامي والهوية الإسلامية ككل, ونتجت أجيال كاملة لا تجد فيها من يسلم من معاداة مبادئ أصيلة في الإسلام بتدرج يصل للعداء السافر لكل أفكار الإسلام وتفاصيله أحيانا ويختبئ ليبدي سخرية وتندر على شرائعه كأنها نوادر مستحيلة أحيانا أخرى, فهل , وهنا بيت القصيد, هل سننتزع منهم كل ما غرسوه في أوطاننا يوما بعد يوم وعاما بعد عام على مدى قرنين من الزمان, هل سننتزعه ونمحوه بصندوق انتخابات وبرلمان يضع طوعا وعن طيب خاطر دستورا إسلاميا يعيد الوطن لحقيقة الإسلام بأصوله التي لا يتم الدين إلا بها والتي إن انتقص أحدها نقض الدين من أساسه؟ هل بهذه البساطة سيتركوننا نرجع للإسلام ونعيده دون بذل ودون معركة حقيقية فاصلة يتمايز فيها الخبيث من الطيب" منقول

Reply · Report Post