سوف اقوم بكاتبه سلسله"الجواهر كما خبرتها" لأروع الشخصيات الذين التقيتهم وخبرتهم
هل تعرفون من هي د.جليله العالي ؟؟
#Bahrain
"الجواهر كما خبرتها"
كما اخبرت الحقوقي السيد خالد ابراهيم ان الاطباء في البحرين جواهر تعامل معها راعي مواشي.. كانت هذه حقيقه و سأروي لكم يوميا قصه معرفتي باحد هذه الجواهر.

ليس لي خيار الا ان أبدا هذه السلسله بتلك الطبيبه الجليله التي أسميتها الزمرده.
سيده في العقد الخامس تشع جلالا و هيبه التقيتها في دوار اللؤلؤ في احدي ليالي فبراير البارده تحديدا في الخيمه الطبيه. د.جليله العالي اخصائيه واستشاريه غدد صماء . هي من اؤلئك الذين يعملون في صمت ، ضميرها و انسانيتها من يدفعها لتطبيب المرضي وان كلفها ذلك جهدا مضاعفا.
كانت خيمتنا الطبيه تعمل لخدمه المرضي كخليه النحل وكانت د. جليله هي ملكه النحل
تم اعتقالها في بدايات ابريل و جيئ بها مكبله اليدين معصوبه العينين للمعتقل حيث كنت بالحبس الانفرادي قبلها بثلاثه اسابيع . سمعت صوتها تصرخ عبر حائط زنزانتي الخشبي...معقول ؟؟؟هو صوتها..نعم هي !!!! يا ربي كيف يجرؤن ؟؟ كنت اتوقع اعتقال رولا الصفار ، اختي لميس ضيف ،أحلام الخزاعي و غيرهن الكثير ولكن ليست جليله ،آآآه كم صليت بأن لا يأتوا بأحد غيري و صليت لها هي بالذات.
سحقاً لمن عذبها و اهانها.
شهدت مع جليله و رولا ابشع فصل من فصول عنجهيه الظلم و سطوه الباطل حينما ساقونا وبقيه الكادر الطبي من الرجال لتمثيل مسرحيه الاحتلال و تلاوه اعترافات الاسلحة والقتل و الاختطاف و تنظيم الخلايا السريه لقلب النظام والتخابر مع ايران
والكثير من الهراء امام كاميرات تلفزيون البحرين !!!
و عندما تم نقلنا للسجن لم يكن الوضع افضل بكثير حيث تسلطت علينا السجانات وأسؤهم علي الاطلاق المجنسات منهم و ذلك لإثبات وطنيتهم المزعومه بمباركه مسؤولة السجن، وهناك عانت تلك الجليله ما عانت من تسلط الجهل والهمجية علي العلم والنخبه.

كانت تشتكي من آلام مبرحه وكانت السجانات يصرخن كفاك دلع واخذي بندول !!! لم تكن تلك الآلام طبيعيه حينها و حقيقه لم نستغرب عندما اكتشفت هي و نحن لاحقاً بعد خروجنا من السجن انها اوجاع السرطان وأنها في المرحله الرابعه منه، وكيف لا ؟؟ فمع سوء المعامله و إهمالها طبيا من إدارة السجن وبشاعة الانتقام الذي تعرض له الاطباء ليس غريبا ان نسقط جميعا فريسه للأمراض وليست هي فقط .
د.جليله العالي تخضع للعلاج حاليا بالولايات المتحده الامركيه منذ ما يقارب الثلاثه اشهر و علي نفقتها الخاصه حيث رفضت وزاره الصحه ابتعاثها للعلاج وهي من خدم وأعطى الكثير لهذه الوزاره و للبلد لقرابة الثلاثين عاماً...
أتكلم معها بإستمرار ولم يزل وجع الوطن اعظم لها من وجعها ... هي من سهر لكم رعاية وإنسانية فصلّوا لها وإدعوا لها بالشفاء .

اخيراً لماذا أسميتها الزمرده؟؟؟ فالزمرد حجر كريم ،اخضر اللون من اثمن الجواهر له من الهيبه والرقي و السحر ماليس لغيره وتلك هي جليله العالي

Reply · Report Post