قصتي بعد تقرير البسيوني . اهداء لملك مملكة البحرين
سقطت دمعة من عيني ......


بعد انتهاء حديث البسيوني عن التقرير الذي ضل يعده مع لجنته لمدة خمسة شهور, ومع كل هذا الإحباط الذي آلمني أثناء طرحه إلا أنني كنت أقول في نفسي أن هذا التقرير مجرد تقرير والحكومة لن تأخذ بمعظمه، أي أنه مجرد للإعلام وهو كذلك بالفعل. ولكن بعد خطاب الملك حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين تبين لي أن خطابه كان رداً على تقرير البسيوني كما لو كان يعرف بنتائجه مسبقاً !!.

وفور انتهاء كلمة الملك على تلفزيون البحرين دخل وقت صلاة المغرب فتوضأت فوراً وذهبت إلى المسجد مشياً على قدمي بدون أن أحس بتا فقد كان ذهني شارداً وأنا أنظر إلى وجوه المصلين المقبلين على الله, وجوهُُ يملأها الإحباط والانكسار كما لو أن الدولة قد سلبت. بعد الانتهاء من الصلاة قابلت أحد الأقارب خارج المسجد فإذا به يهز رأسه لي مبتسماً, فبدأنا بالحديث عن التقرير وعن خطاب الملك بكل إحباط, فقد كنت في أمس الحاجة إلى أن أنفس عن ما بداخلي فقلت له: ألا تلاحظ أن خطاب الملك كان رداً يبين أنه كان على علم بالتقرير بكل تفاصيله مسبقاً. فقال لي: نعم, فالحكومة أتت بهم إلى المملكة لتدين أشخاص (للتضحية بهم) لكي يبرؤوا أنفسهم أمام العالم بأنهم لم ينتهكوا أي من حقوق الإنسان. فالمهم بالنسبة لهم أن يجلسوا على العرش وطز في الشعب الوفي.

بعدما رأيته اليوم من الملك, أيضحي بشعبه الذي يحبه لأجل أن يرضي الخونة ويرضي أمريكا وغيرها. فسرحت بذكريات طفولتي عندما كان أبي يعلمني بابا عيسى وبابا خليفة وبابا حمد حتى صرت أحبهم أكثر من نفسي وكبرت على حبهم. سؤال للملك... أهذا الذي يسمى حب من طرف واحد ؟؟؟. دخلت إلى المنزل مسرعاً فإذا بأبي وأمي في غرفة المعيشة وحولهم جميع إخوتي, فقلت له: لماذا زرعت في قلبي كلمة بابا حمد, فسقطت دمعة من عيني.


قصة بقلم

أحمد داود

Reply · Report Post