من خلف القضبان و ليلة النطق بالحكم .. أنقل لكم خاطرة من المعتقل البطل سيد فاضل الموسوي الساري

(علم الرئاسة)
أسدل الليل ستاره .. مخسرا الألسن عن حلو و مر الكلام مغرقا العيون في سباتها العميق . لكن قلبي قاوم قمع الظلام مستيقظا متأملا مسترسلا بين ذراعيه تنهدات السكينة يستنطق بقوة عناصر الصمت عن معنى التعاسة...
فيميط الصمت عن لثامه محيبا أنها في عرف الكياسة تعني "الرئاسة"
يهتز قلبي دهشة و ينقل الأثير متوسطا .. فيرسم الغرور العلمي بسمته على الصمت كإيذان بوصل مقاطع الكلمات فيقول:
يا أيها المسكين...!
-ما الذي يجعل الخراف تحكم قانونها على الأسود؟
-ما الذي يجعل الناس عبيدا للوحوش؟
-ما الذي يوقف الساعة بغيا و يذيب عقاربها؟
أليست هي الرئاسة!

يا أيها المسكين...!
-ألم تخرج القطعان عدوا حينما بسط الرئيس مائدة الذمم فباعوا ضمائرهم بكل خساسة ... من أجل ركام من نجاسة!

ألا تذكر؟
حين صفق الجمهور يوما عندما قال حكيم السياسة : إن أضلاع المثلث عشرةً بكل تعاسة)

خيم الصمت فجأة .. و كأنها انحباس في زوايا المفردات .. فغدت الريح تنشر تأوهاتها على أخيلة الكلمات
و هنا جاء دور الاباء .. مطلقا قلبي ليعيد رسم التعرجات.

عطل يا صمت ماضي الذكريات و أزح عن خرسانك حقيقة الفاجعات فلا يذهب ركام الثلج قوة الجبال الراسيات .. ففي البحرين فن الحسين إذ قال : لا يا آلة الرئاسة
ليس فينا بقايا نخاسة
و لا نقبل أن تقطعنا شفرات السياسة
و لقد كتبنا و أعدنا و جددنا مفهوم التعاسة...
إنها في أصل الكياسة تعني تماما

موت الرئاسة...

السيد فاضل الموسوي الساري
3/10/2011 - الأمن الوطني
قبل موعد المحاكمة بيوم واحد

صفحة التضامن مع المعتقل الرهينة سيد فاضل الموسوي .. شاركونا
http://www.facebook.com/pages/صفحة-التضامن-مع-المعتقل-سيدفاضل-الموسوي/158444244242388

Reply · Report Post