#Syria #Mar15 جمعة مباركة.. هذه قصة رولا.. فتاة سورية من الطائفة العلوية.. كانت مؤيدة للنظام في البداية لكنها مالبثت أن اختارت جانب الحق بعد أيام من انطلاق الثورة.. أنقل من صفحتها على الفيسبوك هاتين الرسالتين، حيث كتبت الرسالة الأولى خلال الأيام الأولى.. قالت:


أنا من أشد أعداء الطائفية و عادة كل من يقول هذا و يذكر طائفته يكون هدفه هو إثارة الطائفية و لاحظنا هذا في عدة مواقف و لكن بشكل عام في سوريا فعلا نحن ضد الطائفية و الطائفة التي تجمعنا هي سوريا على كل حال أنا أنتمي للطائفة العلوية و عشت في منطقة الوعر بحمص أجمل 8 سنوات من عمري ببناء مؤلف من ثلاث طوائف كنا كعائلة واحدة حيث لم أشعر أي يوم إلا أن كل عائلة في هذا البناء هم كعائلتي . أما بالنسبة للآراء السياسية فأنا كأغلب الشبان و الشابات السوريات منتمون لحزب البعث لعدم وجود حزب غيره و للميزات في القبول و التوظيف لاحقا (مع احترامنا للكثير من مبادئ الحزب ) و لم نعرف قائدا من غير عائلة الأسد حيث كان بشار الأسد يمثل لي المثل الأعلى قبل الأحداث الأخيرة و لكن لا أدري لسوء الحظ أو لحسن الحظ انكشف القناع عن هذه العائلة حيث أكد من خلال التعامل مع الأزمة حيث أنه ليس إلا زعيم عصابة للسرقة و القتل و مستعد للتضحية بكل الشعب السوري و إحراق البلد بمن فيها من أجل الحفاظ عن ملكه و ملك عائلته الموروث عن أباه . و الله العظيم من خلال المتابعة لما يجري لا يوجد من وجهة نظري أفظع و أقذر مما يفعله هو و القذافي في ليبيا و لكن يزيد عن القذافي بأنه يدعي الصمود و بالواقع هو حامي حدود إسرائيل و أبلغ كل أهالي سوريا أن بشار لا يمثل طائفة معينة لا يمثل سوى نفسه و عصابته , صدقا فكرت كثيرا قبل كتابة هذا بصفحتي الشخصية و حيث كنت كلما زادت جرائم العصابة اشعر و كأننا نتحمل مسؤولية و بصراحة بالبداية حاولت الدفاع عن النظام خوفا من المجهول و الفوضى و ليس من مبدأ العصبية و المصلحة الشخصية و لكن و بعد هذا القرار استرحت كثيرا و شعرت شعور الذين يخرجون بالمظاهرات يهتفون بالحرية و سقوط النظام فشخص كبشار الأسد لا يستحق التضحية و لا بحذاء قديم و لا يمثل الإ نفسه و عصابته و لكن عتبي على كثير من الأصدقاء الذين مازالوا يدافعون عن النظام حيث من خلال الدردشة تبين كل شي و التناقضات في الرواية الرسمية لا تخفى و لا تقنع طفل عمرة 6 سنوات . أتمنى ممن قرأ هذه المعلومات أن يبعث لي صفة ايجابية واحدة ببشار الأسد أليس بشار كذاب حيث أنه يقول شئ و الواقع شيء أخر كالتوصيات بعدم التعرض للمتظاهرين , أليس بشار حرامي فمالذي يجعل بشار يتستر عن رامي مخلوف الذي شهد المقربون منه أنه حرامي كبير أن لم يكن شريك , بس أليس بشار الأسد مجرم و قاتل بإعطاء الأوامر أو على الأقل بالسكوت عن المجازر و المقابر الجماعية التي تحدث بسوريا أليس بشار الأسد قليل فهم عندما خرج بالخطاب الأول و هو يضحك و يخفف دم و الدماء تسيل , هل سمعتم من يتحدث بالطائفية غير الإعلام السوري و بشار الأسد و بثينة شعبان و الأبواق الذين يظهروا على الفضائيات أتمنى من جميع الأصدقاء احترام رأي هذا و عدم التجريح و التخوين لأنه جرت العادة و خاصة على الصفحات المؤيدة كل من يقول رأي غير وجهة نظر النظام يتهم بالتخوين غير الشتائم مع العلم بأن هذا لا يقدم و لا يؤخر بل على العكس يدل على ضعف الحيلة و الرأي فعندما أقابل منطق أحد الناس بشتمه ماذا يعني هذا ؟؟ تماما عندما يقوم الإعلام السوري و الليبي و اليمني بمهاجمة قناة الجزيرة ربكم ألا يزيد هذا من شعبيتها فهي تعرضه على سبيل الدعاية . ( مع التذكير بعبد الحليم خدام الذي أصبح حرامي بعد انشقاقه بسبب رفض منحه رخصة مشغل هاتف جوال و لكن قبل خروجه من سوريا كان رفيق مناضل و رامي من الممكن أن يستعمل الأموال التي نهبها من البلد بخراب هذا البلد و لكن الآن لا أحد يستطيع قول هذا لأنه لم ينشق بعد و كذلك ماهر الأسد يمكن أن يقوم مكان رفعت الأسد و لكن أي الشعب من حسابات هذه العصابات )



وبعد شهر.. وصلتها فيه مئات الرسائل والشتائم والتهديدات.. فكتبت رسالتها الثانية تحت عنوان:


رد على أكثر من 300 رسالة

خلال الشهر الماضي و بعد أن قررت التخلي عن الدفاع عن الباطل و كتابة المعلومات الموجودة على صفحتي الشخصية و ردني أكثر من 300 رسالة و على اعتبار أن اغلب الأصدقاء هم من المؤيدين للنظام حيث كنت لفترة طويلة من المخدوعين بالعصابة المجرمة فللأسف فكانت خلاصة الرسائل على الشكل التالي حوالي 5% ليس له علاقة بالوضع بسوريا – و المؤيدين هم أقل من 3 % أما الأغلبية يمكن تلخيص الرد على الشكل التالي
نسبة ضئيلة جدا من المختلفين معي بالرأي لم يقوموا بشتمي و تخويني أما أغلب الرسائل فكانت اتهام بالخيانة و العمالة و الشتائم حيث لم تكد تخلو رسالة من هذه الشتائم و حتى اتهامي بالعهر , و البعض اتهمني بالمندسة أو المندس على اعتبار أني ذكر منتحل شخصية أنثى , على كل حال كنت متوقعة كل هذا من خلال مشاركتي بصفحات مؤيدة للرئيس سابقا حيث أنه كل من يتفوه بكلمة حتى و لو كانت حقيقة يصبح خائن و عميل لإسرائيل و أمريكا و الوطني من يقوم بسب و شتم الآخرين للأسف .
و لكن السؤال هل هذا الأسلوب مقنع حيث نلاحظ استعمال نفس الأسلوب من الإعلام السوري و أبواق النظام و المؤيدين على الفيس بوك ألا يدل هذا على ضعف الحجة الم يروا أن هذا الأسلوب يزيد من الأزمة و يزيد عدد المحتجين حيث أنه هناك رواية واحدة من يصدقها فهو وطني مخلص و من يكذبها فهو خائن عميل لأمريكا و إسرائيل و هناك رئيس واحد ( لم تلد الأمهات مثله و مثل أبيه ) من يؤيده فهو وطني و من يخالفه فهو عميل و كأن الوطنية مرتبطة بالأسد و ليس بالوطن و هناك حزب واحد قائد للدولة و هو أفضل حزب بالعالم و عضو مجلس الشعب الذي اقترح أن يكون بشار الأسد رئيس للعالم على ماذا يدل هل يدل على أن هذا الشخص حكيم و مثقف و متعلم أم أن هذا الشخص السبعيني لم يخرج من حدود قريته ,
الشعب يطلب الحرية و الكرامة و لو أنه لدينا حرية لكنتم أنتم أنفسكم عبرتم عن أرائكم بشكل مختلف و ما كنا لننتظر القيادة الحكيمة لكي ترددوا ما تقوله فعندما قال سيادته هناك فساد بدأتم فساد فساد فساد و عندما قال هناك تأخير بدأتم تأخير تأخير تأخير و عندما قال هناك حوار بدأتم حوار حوار حوار( ماااااع ) و لكن سيادته لم يقل أنه هناك تجاوزات أمنية و انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا لكي تقوموا بالترديد .
علينا أن نفهم أن الزمان قد تغيير و أن الشعوب العربية قد عرفت طريقها و زمن القائد الذي يتصرف بالبلد التي يقودها كمزرعة للعائلة و كلما قام بنهب و ظلم الشعب كلما زاد تبجيله و تقديسه ذهب إلى غير رجعة و أن الشعوب هي من ستقرر مستقبلها حصل هذا بتونس و مصر و بدأ بالمغرب حيث أن العاهل المغربي كان أفهم من غيره و هو على الطريق بسوريا و اليمن و ليبيا و باقي الدول دون استثناء .
و تحية لكل من أرسل لي رسالة و أتنمى أن لا تحمل أي رسالة مستقبلية على أي تجريح لأن الرسائل من هذا النوع تقلل من قيمة المرسل.



نقلت قصة رولا تقديرا لموقفها.. وأملا في أن يقرأها أحد الصامتين

Reply · Report Post