asd

Abdulaziz AlDhowayan · @asd

26th Jun 2011 from Osfoora

درس من ألمانيا.... جميل جداً

ألمانيا بلد صناعي وهو ينتج أعلى العلامات التجارية مثل بنز، بي أم دبليو، وسيمنز الخ. ويتم ضخ المفاعل النووي في مدينة صغيرة في هذا البلد..
في بلد كهذا،يتوقع الكثيرون رؤية مواطنيها يعيشون في رغد وحياة فاخرة- على الأقل هذا كان انطباعي قبل رحلتي الدراسية..

عندما وصلت الى هامبورغ، رتب زملائي هناك جلسة ترحيب لي في أحد المطاعم.
وعندما دخلنا المطعم، لاحظنا أن كثير من الطاولات كانت فارغة.
وكان هناك طاوله حيث تواجد زوجين شابين لم يكن أمامهما سوى اثنين من الأطباق وعلبتين من المشروبات
كنت أتساءل إذا كانت هذه الوجبة البسيطة يمكن أن تكون رومانسية؟
وماذا ستقول الفتاة عن بخل هذا الرجل
وكان هناك عدد من السيدات كبيرات السن

طلب زميلنا الكثير من الطعام لأننا كنا جياعا
وبما أن المطعم كان هادئا، وصل الطعام سريعاً.. لم نقضي الكثير من الوقت في تناول الطعام

عندما غادرنا المكان، كان هناك حوالي ثلث الطعام متبقٍ في الأطباق
لم نكد نصل باب المطعم الاّ وصوت ينادينا! لاحظنا السيدات كبيرات السن يتحدثن عنا إلى مالك المطعم!

عندما تحدثوا إلينا، فهمنا أنهن يشعرن بالاستياء لإضاعة الكثير من الطعام!

قال زميلي:"لقد دفعنا ثمن الغذاء الذي طلبناه فلماذا تتدخلن فيما لايعنيكن؟"

إحدى السيدات نظرت الينا بغضب شديد واتجهت نحو الهاتف واستدعت أحدهم..

بعد قليل وصل رجل في زي رسمي قدم نفسه على أنه"ضابط من مؤسسة التأمينات الاجتماعية"وحرر لنا مخالفه بقيمة 50 مارك!

التزمنا جميعا الصمت. وأخرج زميلي 50مارك قدمها مع الاعتذار إلى الموظف

قال الضابط بلهجه حازمه "اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها!
المال لك لكن الموارد للمجتمع. وهناك العديد من الآخرين في العالم الذين يواجهون نقص الموارد. ليس لديك سبب لهدر الموارد"!

احمرت وجوهنا خجلاً... ولكنا اتفقنا معه
نحن فعلا بحاجة إلى التفكير في هذا..

نحن من بلد ليس غنياً بالموارد ومع ذلك ومن أجل حفظ ماء الوجه نطلب الكثير من الطعام عندما ندعو أحدهم، وبالتالي يكون هناك الكثير من الطعام المهدور والذي يحتاجه الآخرون.
إن هذا الدرس يجب أن نأخذه على محمل الجد لتغيير عاداتنا السيئة

قام زميلي بتصوير تذكرة المخالفه وأعطى نسخة لكل واحد منا كهدية تذكارية

"فالمال لك، لكن الموارد للمجتمع"

Reply · Report Post